"ليس أحد يقدر أن يقول: يسوع ربّ، إلاّ بالروح القدس" (1كورونثوس 12: 3).رد القس كرةبيت اكوب ارام على ادعاءات جماعة شهود يهوه
المقدمة:تعرضت الكنيسة المسيحية العابدة بالروح والحق الكتابي الى هجمات كثيرة عبر
كل التاريخ، بل بدأت الهجمات في وقت قريب جدا من صعود الرب يسوع المسيح،
وحذرنا الرب في مت 7: 15 قائلاً احترزوا من الانبياء الكذبة الذين
يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة.
وكما يقول الرسول بولس ايضا في اع 20: 29
لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية.
ولنكون صادقين امام الله، فبعض الاشخاص يضللهم الشيطان احياناً كثيرة، اما
بسبب جهلهم اوتسرعهم اوكبريائهم، وغالباً ما يكون الهراطقة واهل البدع ناس
محبين لله،
ولكن اجتهادهم وكبريائهم وعدم طاعتهم للكنيسة يقودهم للسقوط في
الخطية والانحراف، ويساعدهم الشيطان بتسهيل عملهم، ويعمل بجانبهم بعكس ما
يعمله ضد الكنيسة
التي تعمل لمجد الله، فهو يقاومها بكل وسائِلهِ، ويعمل
على وقف تقدمها ونموها، لكنه يخزى دائماً، لان كنيسة المسيح التي هي جسدهِ
يقودها المسيح بنفسهِ، وهي
كنيسة منتصرة رغم الهجمات والضيقات، ولها وعود
الرب فهو من قال في
متى 16: 18 وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.
يو 16: 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام.في العالم سيكون لكم ضيق.ولكن ثقوا.انا قد غلبت العالم
واليوم بيننا فئة تدعي المسيحية، والمسيحية براءة منها، فئة تنكر اهم عقائد
المسيحية، واهمهما عقيدة الثالوث الاقدس ولاهوت المسيح ولاهوت الروح
القدس والكنيسة، فهم ينكرون الوهية المسيح، بل يعتبرونه اله صغير مخلوق،
ويعتقدون بانه الملاك ميخائيل معتمدين في ذلك على بعض المقاطع الكتابية
التي تم تفسيرها حسب اهوائهم وبما يعتقدون وبعيدأً عن الحق والواقع، وهم
كذلك ينكرون اقنوم الروح القدس كشخص، بل يدعون انه قوة الله العاملة فقط،
وهاتان النقطتان واضحتان بالكتاب المقدس كالشمس، وهم يريدون ان يستروا هذه
الشمس بغربال نشاطهم واسلوبهم في التعامل مع الناس برقة وبلطف، هذا الاسلوب
الذي احيانا يكون كالسَم للموت، كما تنبأ عنه الكتاب المقدس قائلاً ما يلي
في 2كورنثوس 11: 13- 15
لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة
فعلة ماكرون
مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح.
ولا عجب.لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور.
فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر.
الذين
نهايتهم تكون حسب اعمالهم
ومن المؤسف والمحزن جداً يتبع هذه الفئة اخوة واخوات يتمتعون باخلاق طيبة
ويحبون الله، ولكنهم سقطوا في فخ الذئاب وصدقوا البدع الباطلة، لان ليس لهم
خلفية في الفهم والمعرفة كتابية، وليس هناك من قادهم او احبهم او اهتم بهم
في كنائسهم ليعلمهم، واغلبهم من الذين لم يحضروا الكنائس للتعلم سابقا،
وجميعهم كانوا غير مؤمنين بلا روح القدس ليحميهم ويعرفهم الحق.
ليست هذه المشكلة الكبرى، بل المشكلة الاكبر ليس هناك من يعالج الموقف
بجدية، بل كل ما هناك شتم وقذف وفضح واتهامات باطلة احياناً ضد هذه الفئة
المسكينة الضالة.
ان العلاج ليس هكذا بل على اقل تقدير هو
1- اهتمام الكنيسة بكل طوائفها بالتعليم الجدي النابع من المحبة الحقيقية
لكلمة الله والناس، لحماية الناس البسطاء بواسطة الكلمة، وليستطيع الناس
فضح وتمييز كل هرطقة وبدعة وجهل.
2- اهتمام العائلة بالجانب الروحي لابنائهم كما يهتمون بالجانب الجسدي كالمأكل والمشرب والملبس والدراسة والعمل...الخ
3- يجب حضور الاهالي الكنيسة والتعلم بصورة منتظمة ومستمرة، ليتوارث الابناء حُب الكنيسة والمسيح
4- تعليم الناس عدم قبول اي فكرة او عقيدة جديدة بلا استشارة القادة الروحيين والمعلمين، وبعد بحث وفحص عميق جداً
لذا اذا واجهك اي شخص بفكرة او عقيدة جديدة ومستند على ايات كتابية، اطلب
منه ان يمنحك فرصة سؤال المختصين عن ذلك في كنيستك، لان ليس كل شخص
بالضرورة يجب ان يكون حافظ الكتاب المقدس، بل من الضروري يكون مؤمناً
وعابداً وساعياً للتعلم والحفظ بكل قدراتهِ وبلا اي تماهل، واخبر الشخص، ان
كل اصحاب البدع يعتبرون انفسهم هم وحدهم من افتهموا الكتاب المقدس ويطبقون
كلمة الله. ولكن الحق الالهي واضح ويوضح نفسهِ كالشمس في الكتاب المقدس
اليوم شهود يهوه يقرعون الابواب في البيوت وكل مكان، ويكلمون الناس في كل
مكان، ليخبروهم عن عقيدتهم ويضموهم لصفوفهم، هذهِ العقيدة التي تقود الى
الجحيم والهلاك الابدي حسب عقيدة التوحيد لكنائس الآباء الارثدوكسية
والكاثوليكية والانجيلية
وحسب عقيدة الكنائس اعلاه يقود شهود يهوه الناس للهلاك، بسبب خروج هذه
الجماعة بتعليم مخالف تماما لكلمة الله في الكتاب المقدس، وتعليمهم كما
ذكرنا اعلاه ينكر ما علم به الرب يسوع والرسل، لذا يقول الرسول بولس عن
هكذا تصرف ما يلي: غلاطية 1: 7- 9
ليس هو آخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا انجيل المسيح.
8 ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما.
9 كما سبقنا فقلنا اقول الآن ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما.
يقول بولس مكرراً مرتين ان بشركم احد ( نحن او ملاك من السماء ) بغير ما
بشرناكم اولاً يكون اناثيماً أي ملعونا، فلنرى ونقراء بعض بما بشر بهِ بولس
1كو 2: 8 التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر.لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.
1كو 12: 3 لذلك اعرفكم ان ليس احد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع
اناثيما. وليس احد
يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس.
في 2: 11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب
رو 10: 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به.
2كو 4: 5 فاننا لسنا نكرز بانفسنا بل بالمسيح يسوع ربا ولكن بانفسنا عبيدا لكم من اجل يسوع.
الرسول بولس علمَ ما تعلمْ من رسل المسيح، وبما اوحى اليهِ الروح القدس،
بان المسيح هو الله، وعلم الروح القدس هو روح الله وروح المسيح
رو 8: 9 واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم.ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له.
اما شهود يهوه فيعلمون غير تعليم بولس عن شخص المسيح والروح القدس، حين
يقولون عن الابن انه اله مخلوق وهو الملاك ميخائيل، وعن روح القدس انه قوة
الله، وليس الاقنوم الثالث كشخص