*** الندم ***

ليتني لم اعترف لكِ عما في داخلي
ليتني لم اقترف الذنب الذي قتل مشاعري حين ولادتها
لم يبقى لي أي خيار..سوى الرحيل بين أوراقي .. والسطور
وبقايا الأشعار ... لم يبقى لي سوى الرحيل
من نار إلى نار..او البقاء في جحيم عيناك ... والانتظار
هذا الرحيل ... ليس بالأمر اليسير
لكنني أجبرت على هذا القرار ... وان احتضن جرح الزمان
أين أنا من نفسي .. ماذا فعلت بنفسي ..
ألقيت بنفسي في جزيرة خالية سكانها الغدر والخيانة والضياع
اسكنت نفسي في جزيرة الوجع ومزقت كل خرائطي فأين العودة
أي ممحاة ستمحو ذاكرتي المتعبه ...
اشعر بالبرد يمزقني
أغلقت نوافذي كلها
وارتديت ملابسي الصوفيه
ولازلت ارتجف بل أرتعش
لم يكن المكان بتلك البروده القارصة
فقد تمكنت من احشائي موجة عاتية
موجة ألقتني على فراش الحزن أرتعش
كتلة جليدية تسكن صفير انفاسي
إنكمش جسدي على ذلك السرير
تطابقت شفتاي لم يعد بوسعي النطق حتى بآهاتي
أصبغتني الهموم
وتناثرت أحلامي على تلك السفوح القارصه
حتى قلمي وجدته يشكوعلتي كان يدمع وينزف ألماً
انهكت قواه فسقط باكياً شاكياً يشكو ضياعه وهرولته
يا هذهِ ... من انت ... ومن تكونين ... وما وزنك بين الناس
يسألني عنك قلبي..ويسألني عنك عقلي وأصمت
ويسألني عنك ليلي..ويسألني عنك جداري وأصمت
ويسألني عنك هاتفي..وأتحول الى قالب من الثلج
يقتات الصمت بكبرياء
صحيح اني سأفتقدك جدا
حين اعلم انك عشتى بعدي الف حكاية حب..وكتبتى بعدي الف قصيدة حب
وعشقتى بعدي الف رجل..ومع ذلك مازلتِ تبحثين عني بين الرجال...